.
.
عفواً أنا لا أصور بالمجان!!
. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، الحقيقة هنالك موضوع أود الحديث عنه من فترة ولعل بعض الأصدقاء زاد من عزيمتي بكتابة الموضوع الذي يؤرق الكثير من المصورين المحترفين وهم الذين يمارسون التصوير كمهنة والهواة أمثالي الذين يوّدون أن يرزقهم الله خيراً من ممارستهم لهذه الهواية والكثير يعلم بأن التصوير أخذ منا الجهد والوقت والمال مقابل أن نصنع لنا بصمة خاصة تميّزنا عن من حولنا في ظل استطاعة الجميع بأن يقتني كاميرا ولو وصل الأمر بأن يلتقطها بهاتفه الجوال.
. .
قبل فترة ليست ببعيدة هاتفني أحدهم يبلغني بإفتتاح مجمع تجاري وهنالك هدية سيارة سيتم السحب عليها وسيحضر الإفتتاح عدد من الشخصيات الهامة بالمجتمع، وأثنى على أعمالي التي رأها في حساباتي على شبكات التواصل الإجتماعي من تصوير فوتوغرافي وفيديو وطلب مني الحضور في يوم الافتتاح لتوثيق الحدث بالصوت والصورة، الآمر الذي صدمت به بالفعل أنه لا يعلم بأنني لا أصور بالمجان، فعندما سألته عن ميزانيتهم في توثيق الحدث أبلغني بأنه لا يعلم وربما ليس هنالك ميزانية ،وعندما أوضحت له التكلفة الإجمالية دون مبالغة واستغلال مع ذكري للمعدات التي سوف أحضرها لتوثيق الحدث بشكل احترافي ،سكت لبرهة ثم قال بأنه سيبلغ المسؤولين عن الاحتفال وسيعاود الإتصال بي، وحتى اللحظة لم يعتذر أو يتواصل معي.
. .
ربما نحن يا معشر المصورين لا نستغرب مثل الذي هاتفني لأننا نواجههم بكثرة وهم الذين يعتقدون بأننا خلقنا وتعبنا وتعلمنا من أجل أن نخدمهم بالمجان لكن للأمانة هنالك في المقابل من يقدر الفن بشكل خاص ويعلم ما نتكبده من خسائر في شراء المعدات الاحترافية بجانب الوقت الذي نستغله رغم مشاغلنا في التعلم والممارسة لإنتاج شيء مختلف.
. .
أخيراً، نصيحتي لكل مصور لا ترخص من عملك لكي لا ترخص نفسك، فالكثير من هؤلاء الذين لا يقدرون الفن سيجدون من يصور لهم من الجنسيات المختلفة بأقل تكلفة وجهد والنتيجة أعمال سيئة لا ترتقي لذائقتنا.
.
.
.